تفاصيل جديدة لأكبر عملية "إغراق جماعي "
نشرت صحيفة "أفتن بوستن" النرويجية، يوم أمس لأربعاء، شهادات ناجين من حادثة غرق مركب المهاجرين في عرض البحر المتوسط، كان على متنه 400 فلسطيني جلهم قادمين من قطاع غزة.
محمد رائد (23 سنة) من قطاع غزة،أحد الناجين تحدث للصحفية عن تفاصيل الفاجعة قائلا أن "الناس في البداية تمسكوا بأطراف المركب لثلاثة أيام متتالية، لكن في النهاية، ونتيجة البرد والعطش، اضطروا لتركه".
وأكد أحد الناجين للصحفية، رواية إغراق القارب عمدا من قبل مهربين في عرض البحر، بعد أن رفض الناس طلب المهربين " الانتقال إلى مركب آخر متهالك، فقام المهربون بإغراق المركب والبشر عليه".
وحسب شهادة هؤلاء الناجون، أن الأشخاص اللذين صدموا المركب لإغراقه، "ظلوا يلتفون حوله وهو يغرق، بينما هم يضحكون".
وحاول الناس الصمود لمدة ثلاثة أيام، على أمل البقاء على قيد الحياة، ومن هول الموقف وصف محمد حال الناس بـ"فقدان العقل إلى حافة الجنون خلال 3 أيام بين الموت والحياة"، فلم يستطع النجاة من بين 80 - 90 شخصاً ممن تمسكوا ببقايا المركب العائمة على وجه الماء إلا عشرة أشخاص، "من بين هؤلاء طفل في العاشرة".
وتذكر الصحيفة نقلاً عن شهادات هؤلاء أنه "لثلاثة أيام ظل هؤلاء ينتظرون من ينقذهم بدون فائدة، فالرياح الشديدة والبرد تسببا في فقدان هؤلاء لحياتهم غرقاً".
ويصف محمد مشهد انساني آخر عن بعض الأهالي اللذين "ظلوا يتمسكون بجثث أطفالهم والفزع يصيبهم دون أن يتخلوا عن جثثهم حتى النهاية خارج شواطئ مالطا". وعن نجاته يقول: "كنت موضوعاً في أسفل المركب مع أشخاص آخرين، لا يوجد لديهم ستر نجاة، ومات الجميع عندما سبحت ووجدت سترة تطفو وأنقذتني من الموت غرقاً".
وذكرت "المنظمة الدولية للهجرة" إن "عدد الأطفال ممن كانوا على المركب يتراوح بين 50 و100 طفل"، وقالت إن معظم الذين قضوا في هذا المركب من الفلسطينيين كانوا موضوعين في أسفله، إذ يصل عدد من جلس هناك حوالى 300 شخص.
ووصفت المنظمة الدولية للهجرة الحادثة "بأكبر عملية إغراق خلال الأعوام الماضية، فهذه ليست حادثة، إنما قتلٌ جماعي في جريمة نفّذها مجرمون لا يحترمون حياة البشر".
وتذكر صحيفة "افتن بوستن" أن "الحرب التي استمرت 50 يوماً على غزة وأودت بحياة 2100 فلسطيني، معظمهم مدنيون، ومعظم المغادرين على متن المركب هم من فئة الشباب وبعض العوائل من ضحايا الحرب والفقر".
الكشف عن جهات استخبارية شاركت في إغراق قارب المهاجرين بشكل متعمد
الخميس | 18/09/2014 - 11:58 مساءاً
وكالة الحرية الاخبارية - كشفت تحقيقات أمنية أولية حصل عليها موقع "المجد الأمني" أن غرق ثلاث سفن تقل مهاجرين من قطاع غزة خلال يومين لم يكن عبثي بل مخطط له من قبل جهات استخبارية في المنطقة.
وأشارت التحقيقات التي حصل عليها الموقع إلى أن السفن الثلاث تم اغراقها بشكل متعمد من قبل جهات يعتقد أنها مرتبطة بجهات استخبارية.
ولم تستبعد تقديرات أمنية أن يكون للاحتلال الإسرائيلي وجهات استخبارية أخرى تكيل لغزة العداء يد في استهداف السفن خاصة أنها تقل الكثير من الشبان الباحثين عن العلم والعمل.
وأوضحت التقديرات أن هناك وبلا شك مخططات تحاك ضد شباب قطاع غزة تهدف لتشويه واقعهم بعد الحرب الأخيرة أو لإبعادهم عن خيار الالتحاق في المقاومة التي أذاقت العدو الويلات.
وعلق مصدر أمني لموقع المجد الأمني على الحادثة بأن السبب وراء إثارة هذا الموضوع هو لإشعال الجبهة الداخلية في غزة، وإشغالها في مشاكل جانبية عن معاركها مع الاحتلال، والنجاحات التي حققتها المقاومة.
وأضاف: "حوادث الغرق التي وقعت ما بين بدء الثورات العربية وحتى ما قبل العدوان على غزة، يمكن اعتبارها قليلة مقارنة بالفترة الزمنية التي تمت فيها، ولكن بعكس الأمر الذي يقع الآن وبعد عدوان غزة، فثلاث حوادث غرق في أقل من أسبوع لم يتم قبل ذلك خلال محاولات الهجرة السابقة قبيل العدوان، من خلال ذلك يمكننا الربط بين عدوان غزة، وبين زيادة حوادث الغرق في البحر بشكل عام".
واستطرد :"لتأكيد هذه الرواية، فقد وردت معلومات عن أن حوادث الغرق هذه مفتعلة بطريقة أو بأخرى، فيما أورد شهود عيان كلاما مفاده أن مراكب كبيرة صدمت عمدا مراكب المهاجرين لإغراقهم".
إرسال تعليق