الحمل والطفل
pregnancy

0
المرأة الفلسطينية .... مدرسة العطاء والصمود

الكاتب مصطفى ابو السعود

المرأة الفلسطينية .... مدرسة العطاء والصمود

الحديث عن المرأة بشكل عام يقتضي منا الحذر والدقة في الانصاف، خاصة لو كانت طيبة المنبث وبلادها مقدسة، وتفوح بعطر الكبرياء وينتشر اريجها الى كل الدنيا، والحديث عن المرأة الفلسطينية ذو نكهة خاصة ، فمنذ الاحتلال الصهيوني لفلسطين كانت المرأة الفلسطينية عجيبة ، تضحك، رغم نسج الحزن لخيوطه حول شفتيها، وتحبس دمعها في مقلتيها بكل قوة كي لا تمنح العدو فرصة للفرح برؤية دمعها ينهمر على خديها ويقول"حققت نصرا ".

ذكية ، وهي تفشل مخططات العدو الذي يحلم بأن يُسكن الحزن في قلبها ما بقيت على قيد الحياة، لكنها مع كل ألم تردد " ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة ..."

مؤمنة، وهي تشعر بقمة السعادة حين تقدم فلذة كبدها قرباناً لله ثم لتحرير الوطن من أنياب الاعداء، وقد قيل لاحدى النساء اراك تفرحين وانت تودعين ابنك الى الموت وكأنه ذاهب الى زفافه، أأنت امرأة بلا حنان ؟ ردت بلسان الواثق بوعد الله" كل ام تحرص ان يكون ابنها بأحسن حال وتكون مطمئنة عليه لو كان في مكان آمن، فما بالكم لو كان هذا المكان هو الجنة عند الله سبحانه وتعالى" ثم لو أن كل امرأة خبأت ابنها في حضنها فمن سيحرر فلسطين.

واعجبني جدا مشهد لامراةٍ فلسطينية سمعتها تقول للقائد اسماعيل هنية خلال تجوله في رفح " قدمتُ اثنين من ابنائي شهداء ، وبقى لدي 11 شاب جاهزون في اي لحظة.

هذه النماذج تؤكد ان المواقف الشديدة التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية تؤكد أن ليس كل من منحه الله جسد رجل كان رجلاً، وان ليس كل انثى تعجز عن اداء دورٍ ما خارج طقوس انوثتها، فسبحان من جعل الرجولة مواقف ولم يقصرها على الذكورة فقط، فلربما امرأة واحدة قامت مقام حكام العرب بلا تردد .

فيا ايتها المرأة الفلسطينية لك كل التحية والاكبار والاجلال، وابقاك الله ذحرا للاسلام والوطن، ايتها الشريكة الرائعة في صناعة المجد والتحرير.

إرسال تعليق

 
Top