الأرجيلة مجاناً للصبايا
عنوان صادم للغاية كان من المؤسف جداً قراءته في إعلان لمقهى يهدف إلى اجتذاب الفتيات غير الواعيات...
أوجه هنا سؤالي للفتيات: لنفكّر معاً، بما أننا نعلم، أن لا شيء يأتي بالمجان، ما السبب الذي يدفع مقهى كهذا إلى التوجه إليكن تحديداً؟ ولِما يقدم هذه الخدمة مجاناً؟
الإجابة لمن لا يعرفها، إجابة واضحة وهي: لاستدراجكن للبدء برحلة الإدمان على الأرجيلة التي تبدأ دون مقابل، ولكنها، فيما بعد تنتهي بأن تصبحن مدمنات وزبائن مدى الحياة، والثمن بعد ذلك لن يكون سعر الأرجيلة فقط، بل ثمن أغلى بكثير وهو صحتكن للأسف.
بالنسبة لأصحاب المقاهي هذه الوسيلة هي تجارة مربحة ومضمونة على حساب أرواح فتيات يسهل خداعهن للاستغناء عن صحتهن والمخاطرة بحياتهن في سبيل الاستمتاع بنَفَس مليئ بالسموم، فالآن يقدمون هذه الخدمة مجاناً لتقمن فيما بعد -بعد الإدمان- بشرائها والاستمرار بالاقبال عليها، مع العلم بأن جلسة أرجيلة واحدة تعادل 60 سيجارة وفقاً للدراسة: http://on.fb.me/1CDlsNC
أدعو الأهالي والمسؤولين للتمعّن في هذه القضية الخطيرة التي تحتم تكاتف جميع فئات المجتمع لوقف هذا الوباء والإدمان الذي يزداد تفشياً يوماً بعد يوم بين أبنائنا، تلك الأرواح الغالية بكل تأكيد. فمأساة الأرجيلة تتسبب في خلق أُسر كاملة مدمنة، (فشركات التبغ أصبحت تعمل الآن بالجملة).
ومن المحزن حقاً أن نكتشف من خلال كشف ميداني أجراه مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان على 4 مدارس للإناث في عمان أن 13% من طالبات الصفّ السادس يدخنّ الأراجيل، وهذه حقيقة كارثية بكل المعايير، ومؤشر مرعب ينذر بالخطر الجسيم الذي ينتظر مجتمعنا.
أتمنى أن لا ينسى أحد أن التدخين –تدخين التبغ ومنتجاته بصورة عامة- هو المسبب الأول ل85% من سرطانات الرئة بين الأردنيين و40% من مجمل السرطانات وهو مسؤول عن 50% من الوفيات بسبب السرطان وأمراض القلب، السكري وأمراض الرئة
إرسال تعليق