الحمل والطفل
pregnancy

0
والدة القواسمة لـوطن: الاحتلال أجبرني على البقاء عارية لعدة ساعات خلال فترة اعتقالي

الخميس | 24-07-2014 - 04:35 مساءً


الخليل – وطن للأنباء- دعاء سيوري: يبدو أن القدر كان وسيماً في وجه صبيحة القواسمة، والدة المتهم بقتل وخطف المستوطنين الثلاثة حسام القواسمة، إذ أن حسام،الابن السادس المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهي أم  ذاقت حسرة شهادة اثنين من أبنائها استهدفوا على أيدي الاحتلال الإسرائيلي إحداهما كان على أعتاب (16 عام ) والآخر (26 عام ).

المعاناة بدأت منذ عقدين ونصف من الزمن عاشت خلالهما صبيحة القواسمة في ورم سرطاني أسمه الاحتلال الإسرائيلي الذي كان كريماً فوق العادة إزاء فلذات أكبادها العشرة يضاف للثمانية أثنين إحداهما خرج في صفقة وفاء الأحرار وتم إبعاده إلى غزة والآخر هرب من نحس يطارد عائلته إلى ماليزيا ليكمل حياته ودراسته هناك.

البيت غادره عشرة من أبنائها بقي منهم صوراً معلقة في أنحاء المكان ودعوات تكررها لإحداهما بالرحمة والمغفرة ولآخرين بالإفراج العاجل وما تبقى تدعو لهم بالعودة سالمين إلى أحضانها.

والأم أيضاً صبحية القواسمة غادرت المنزل منذ ثلاثة أيام حينما طوق الاحتلال منزلها وقام باعتقالها يوم ونصف رغم معاناتها من عدة أمراض مزمنة، لكن هي الأخرى لم تسلم من زنزانة سجن عسقلان ولا من تحقيقات ضباطه المهينة.

"وضعوا في يدي وقدمي السلاسل وعصابة على العينين حتى وصولي إلى مستوطنة كريات أربعة .. ربطوا يدي خلف رأسي وجلست قبالة حائط أبيض بعد إجباري على خلع ملابسي كاملة وبقيت ساعات وأنا عارية من كل شي"، هذا ما قالته القواسمة لـ "وطن للأنباء" ودموعها تسقط حينما استذكرت ما ألم بها.

وتضيف "مكثت ساعات عدة في كريات أربعة قبل أن يقوموا بنقلي إلى سجن عسقلان ليتم التحقيق معي هناك بأسئلة تافهة وخالية حتى من المضمون".

وتابعت" قالوا لي أنهم هدموا بيت حسام، رددت عليهم بأن الله يعوض، كتموا غيظهم من عباراتي وأخذوني إلى الزنزانة وأنا مقيدة بسلاسل لا يستطيع جسدي تحملها".

وأردفت القواسمة قائلة "عدة ساعات مكثت فيها بين الزنزانة والتحقيق، ساعة يستدرجونني لتحقيق فارغ، وعشرة دقائق أعود فيها إلى الزنزانة وأنا مقيدة ولا أستطيع حمل نفسي على صعود الدرج".

وأكدت أن الاحتلال أحضر ابنها حسام إلى غرفة مجاورة لغرفة التحقيق الموجودة فيها للضغط عليها بأن تعترف أن حسام هو من خطط لخطف وقتل المستوطنين الثلاثة.

وبعد أن مكثت عدة ساعات خلال التحقيق جاء إذن الإفراج عنها، إلا أنه تم إخضاعها للتحقيق للمرة الأخيرة قبل أن يضعوها في غرفة احتوت على ثلاثة فئران كانوا يلتفون حولها غير الكلاب التي صادفتهم في غرفة الاحتجاز بمستوطنة (كريات أربعة ).

وأفرج الاحتلال عن القواسمة على معبر ترقوميا (غرب الخليل ) وتوجهت إلى مستشفى الأهلي في المدينة لتلقي العلاج وبقي جواز سفرها وثلاثة خواتم من العيار الثقيل وبعض الأدوية في حوزة الاحتلال الإسرائيلي.

إرسال تعليق

 
Top