تفاصيل ليلة القبض على الجندي الاسير "شاؤول"
عن صحيفة القدس المحلية

ولكن كل ذلك لم يمنع وسائل الإعلام من الحديث عن الكمين ذاته دون الإشارة لمصير آرون، الذي حاولت بعض الصحف العبرية أن تلمح على لسان مصادر غير رسمية في إسرائيل أنه قد قتل وهو ما ظهر من خلال التعازي التي قدمها إسرائيليون على صفحة الجندي على "الفيس بوك" وتشير لمقلته في العملية ذاتها.
ورفض مسئولون في الجيش الإسرائيلي والمتحدث باسم الجيش التعقيب بتأكيد أو نفي رواية القسام أو التعليق على الحادثة. فيما شككت مصادر إسرائيلية بالرواية.

وحسب المصادر، فإن العملية كانت مقعدة جدا وأن الجنود وقعوا في كمين كبير لم يكن لأحد منهم أن يتوقعه خاصةً وأنه كان عبارة عن مربع متفجرات وضعت تحت الأرض ولم تظهر أي منها أمام الجنود الذين عثروا في بداية تقدمهم على بعض العبوات الصغيرة التي يبدو أنها كانت وهمية لطمئنة الجنود بالتقدم لتفجير عبوات كبيرة الحجم في القوة.
وتوقعت المصادر، أن يكون الجندي قد تم اختطافه جثة كاملة أو غالبية جثمانه بفعل العملية الهجومية الكبيرة واستخدام متفجرات ضخمة من قبل كتائب القسام في العملية ما أدى للقضاء على كافة أعضاء الوحدة، أو قد يكون أُسر مصابا بجروح خطيرة وهو الخيار الأرجح في ظل إعلان حماس عن اسم الجندي ورقمه العسكري الذي عادةً ما يحمله الجنود في رقابهم.
الجندي شاؤول آرون

ويقول أحد جنود وحدات الإسناد التي وصلت لمكان الكمين، والذي أصيب خلال العملية أنها كانت صعبة ولم يفهموا ما جرى بتاتا، مشيرا إلى أن الجنود الذين قتلوا كانوا عبارة عن أشلاء.
ووصف صورة العملية قائلا "وصلنا لإنقاذ الجنود لكنهم كانوا جميعهم عبارة عن أشلاء، وصلنا زحفا نحو المكان بحثا عن أشلاء أصدقائنا .. كنا نجد عناصر حماس قبالتنا هم يحاولون سحب جنودنا ونحن نسحب .. هم يسحبون ونحن نسحب .. كانت لحظة عصيبة .. صورة لم تفارقني أبدا .. لقد أطلقوا الرصاص الرشاش علينا وألقوا القنابل الحارقة تجاهنا وهم يحاولون سحب جنودنا القتلى".

وحسب بيان كتائب القسام في أعقاب تنفيذ العملية، فإن قوة خاصة من الكتائب عملت على استدراج قوة إسرائيلية راجلة حاولت التقدم شرق حي التفاح شرق غزة، إلى كمين محكم وقد نجح الاستدراج ووقعت القوة العسكرية في حقل الألغام المعد مسبقا، وفجر عناصر القسام حقل الألغام في الآليات الإسرائيلية، ثم تقدمت القوة القسامية نحو ناقلتي جند وفتحت أبوابهما وأجهزت على جميع من فيهما، وقد أسفرت هذه العملية عن مقتل 14 جنديا. مؤكدةً أنهم قتلوا من مسافة صفر.
واعترفت إسرائيل بعد أكثر من 12 ساعة بمقتل 13 جنديا في العملية، فيما فاجأته الكتائب بالإعلان عن أسر الجندي الذي أعلنت عن اسمه ورقمه العسكري.
إرسال تعليق
انقر لرؤية رمز الإبتسامة!
لإدراج التعبيرات يجب إضاف مسافة واحدة على الأقل