ثلاثة فتية وشقيقتهم يتعرضوا لضرب مبرح من والدهم بالخليل
بالصور والفيديو
الخميس | 03/07/2014
وكالة الحرية الاخبارية - في حادثة وصفت بالغير إنسانية حدثت في مدينة الخليل منذ مساء الثلاثاء وحتى نهار الأربعاء ، تعرض ثلاثة فتية أشقاء وشقيقتهم لضرب مبرح على يد والدهم وأشقاءه .
القصة كما رواها هشام وهو الشقيق الاكبر لـ " الحرية " بدأت حينما أراد أن يشتري بيت جديد لوالدته وعائلته ليقطنوا به ، وهو ما رفضه والدهم ، بل وطالب الوالد بان يأخذ جزءً من راتب هشام وأن يبقى مع هشام 500 شيكل من أصل الراتب الكامل 2000 شيكل .
وبعد جدال حصل بين الابن ووالده توعد الوالد بعقاب شديد لابنه في حال لم ينفذ طلبات والده ، ولم تقف القصة هنا ، فقد قام أحد الأشقاء الذي يبلغ من العمر 13 عام بسرقة مصاغ ذهبي من زوجة أبيه حينما دخل لبيتها بعد أن أخذت زوجة الأب لعبة الطفل ، فدخل للبيت لاستعادة اللعبة وحينما شاهد المصاغ قام بأخذه والخروج من البيت .
بعدها وحسب رواية العائلة ، فإن الوالد استرجع المصاغ الذهبي من ابنه ، وليطلب من أبناءه وابنته الذهاب لمحل مهجور ، وحينها بدأت عملية العقاب اللاإنسانية بحق الأشقاء الفتية الثلاثة وشقيقتهم .
هشام الذي يبلغ من العمر 18 عام والذي نال حصة الأسد من عملية العقاب ، وشقيقه عبد المحسن 11 عام ، وهمام 13 عام ، وشقيقتهم سهاد 15 عام ، تعرضوا لضرب مبرح بـ " حبال الكهرباء والبرابيج " من قبل الوالد وشقيقه ، حتى باتت العلامات واضحه على اجسادهم عقاب لهم على فعلتهم ، بل وقام الوالد بسكب ماء المخللات المالح على اجساد أبناءه ليزداد تأثير العقاب ويصبح أكثر ألماً وتأثيراً على أجسادهم .
وحسب رواية الابن الاكبر ، فلم يكتفي الوالد بالعقاب بالضرب المبرح ، إنما قام باحتجازهم في داخل المحل المهجور ونام فيه الفتية ليلة كاملة ، وحتى نهار الأربعاء ، حيث بدأ هشام بالصراخ طلباً من الجيران المساعدة ،وهو ما حصل حينما استعان هشام بهاتف شخص كان مار من امام المحل المهجور ، فأخذ الهاتف من نافذة المحل ، واتصل بوالدته وأخبرها بما حدث وطالب أمه بان تحضر الشرطة لتحررهم من قبضة أبيهم وهذا ما حصل .
الشرطة الفلسطينية وفور تلقي البلاغ استصدرت إذن من النيابة العامة ، وتوجهت فوراً إلى مكان الفتية ، وقامت بتحريرهم من المكان ، حيث شكلت الشرطة لجنة تكونت من الشرطة ولجنة حماية الأسرة ومحافظة الخليل لمتابعة القضية وما حصل .
الشرطة قامت باحتجاز الوالد وعم الفتية على إثر الحادثة ، واليوم ، الخميس ، كانت جلسة محاكمة في النيابة ، إلا انه تم تأجيلها ليوم الأحد القادم لاستكمال الاجراءات القانونية بحق الضاربين للفتية .
الدكتور أسامة الجبارين رئيس قسم الطوارئ في مشفى الخليل الحكومي وأخصائي الجراحة العامة قال لـ " الحرية " بأن هذه الحالة هي الاولى من نوعها التي يتابعها في حياته ، وأن الأطفال تعرضوا لضرب مبرح باستخدام الكوابل والبرابيج والماء المالح ، وأنه يخشى على هشام أن تكون كليته تضررت نتيجة الضرب ، إلا انه وبعد الفحوصات تبين بان الفتية بحالة صحية ما بين الخفيفة والمتوسطة .
إرسال تعليق