الحمل والطفل
pregnancy

0
يعقوب(إسرائيل)عليه السلام


وقد ذكره الله في عداد مجموعة الرسل عليه السلام، وقال تعالى: {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلا جَعَلْنَا نَبِيًّا * وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا}(مريم: 49-50).

هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم (عليه السلام)، وأمه (رفقة) بنت بتوئيل بن ناحور بن آزر (تارح).

ويعقوب (إسرائيل)( عليه السلام )هو أبوالأسباط الإثني عشر، وإليه ينسب شعب بني إسرائيل، وقد جاء عند أهل التوراة أن الله سماه إسرائيل.

ذكر العلماء أنه ولد في مهجر الأسرة الإِبراهيمية في أرض الكنعانيين (فلسطين)، وشب في كنف أبيه إسحاق، ثم سافر إلى خاله (لابان بن بتوئيل بن ناحور) المقيم في (فدان آرام) من أرض بابل(العراق) وأقام عنده.

وكان للابان ابنتان هما: (لَيْئة) وهي الكبرى، و(راحيل) وهي الصغرى، فخطب يعقوب من خاله بنته الصغرى راحيل، فوافقه خاله مقابل أن يخدمه سبع سنين، ولكن خاله أدخله على ليئة البنت الكبرى بدلاً من راحيل التي خطبها واختارها، فكلم خاله في ذلك فقال له: اخدمني سبع سنين أخرى لأزوجك من راحيل أيضاً، فخدمه وجمع بين الأختين، ولم يكن الجمع بين الأختين في شريعتهم محرماً.

وكان لكل من الأختين ليئة وراحيل جارية، فتزوج يعقوب بهما أيضاً، وهما بِلهة جارية راحيل، وزلفَة جارية ليئة.

وبذلك صار عنده أربع نسوة، وقد ولدن له أولاده الاثني عشر.

أما لَيْة: فقد ولدت له ستة أولاد، وهم:

رأوبين.وهو الولد البكر ليعقوب. شمعون . لاوي .ومن نسله موسى( عليه السلام ). يهوذا (ومن اسمه أخذت كلمة يهود) . يسّاكر. زبولون.

وأما راحيل: فقد ولدت له ولدين، هما:

يو

سف(عليه السلام)و ( بَنْيامين).

وأما بِلهة جارية راحيل: فقد ولدت له ولدين أيضاً هما:

دان ، نفتالي.

وأما زِلْفَة جارية لَيْئَة: فقد ولدت له ولدين أيضاً هما:

جاد ، أشير.

وهؤلاء هم أولاده الاثنا عشر، وكان كل واحد منهم أباً لسبط من أسباط بني إسرائيل. قالوا: وكل أولاده قد ولدوا له وهو في(فدان آرام) عند خاله يرعى له الغنم مهراً لابنتيه، إلا بنيامين فقد ولد له بعد أن رجع إلى مهجر الأسرة الإِبراهيمية في أرض الكنعانيين.

قالوا: وقد ساق معه من غنم خاله نتاج سنة لدى عودته إلى مهجر الأسرة مع زوجاته وأولاده، وقد ابتلي(عليه السلام) بفراق ابنه يوسف ، وتوفي بعد (17) سنة لما بلغ من العمر (147) سنة. وقد أوصى يعقوب ابنه يوسف أن يدفنه مع أبيه إسحاق، ففعل يوسف ذلك، وسار به إلى الشام ودفنه عند أبيه في المغارة بحبرون (مدينة الخليل).

وقد ذكر القرآن الكريم جوانب يسيرة من حياة يعقوب عليه السلام في عدة سور، منها:

إثبات نبوته ورسالته، وأن الله أوحى له وأنزل إليه طائفة من الشرائع، وجعله من الصالحين ومن المصطَفَين الأخيار.

وصيته لبنيه بقوله: {يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (البقرة: 132).

امتنان الله على جده إبراهيم بميلاده من وراء إسحاق وبجعله نبياً.

وهناك مشاهد مما جرى له من جرّاء حسد أولاده لأخيهم يوسف، وإلقائهم إياه في الجب، وادعائهم أن الذئب أكله، وشدة حزنه على فراقه، ثم انتقاله إلى مصر بعد أن صار يوسف (عليه السلام) حاكماً على خزائن الأرض فيها.

والله تعالى أعلى وأعلم:

إرسال تعليق

 
Top